الجيش التونسي ينزل الشارع بعد تصاعد الاحتجاجات
كريم محمد :: (((أضغط هنا))) مواضيع عامة مكتوبة بقلم اعضاء تحالف DW :: أخر الأخبار المحلية والعربية والدولية(((( أول باأول)))
صفحة 1 من اصل 1
الجيش التونسي ينزل الشارع بعد تصاعد الاحتجاجات
مفكرة الاسلام: استعانت السلطات التونسية الأحد بوحدات من الجيش لحماية بعض المنشآت الحيوية بمحافظة القصرين غرب تونس، في تطور هو الأول من نوعه منذ اندلاع الاحتجاجات الإجتماعية التي تشهدها تونس منذ 18 ديسمبر الماضي.
ونقلت وكالة "يونايتد برس إنترناشونال" عن شهود، إن وحدات من الجيش التونسي تمركزت أمام عدد من المنشآت في مدينة القصرين (250 كلم غرب العاصمة تونس) التي تجددت فيها ليل السبت مواجهات عنيفة بين متظاهرين وقوات الأمن أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى.
يأتي ذلك وسط تضارب الأرقام حول عدد القتلى الذين سقطوا في أحدث مواجهات بين المتظاهرين وقوات الشرطة التونسية، وتتراوح بين أربعة وسبعة قتلى.
وبحسب مصادر نقابية، فإن أربعة قتلى على الأقل سقطوا برصاص قوات الأمن خلال المواجهات التي اندلعت في مدينة تالة والقصرين، لكن مصادر أخرى تحدثت عن سقوط سبعة قتلى، بينما أشارت إلى وزارة الداخلية التونسية قتيلين وثمانية جرحى.
وذكر مصدر مسئول بوزارة الداخلية التونسية في بيان أن مجموعات من الأفراد "قامت بمهاجمة محطة وقود الفرع المحلي للإدارة الجهوية للتجهيز والإسكان والتهيئة الترابية، ومركز للشرطة بالزجاجات الحارقة والحجارة".
وأضاف إن هؤلاء الأشخاص عمدوا أيضا إلى مهاجمة قوات الأمن التي كانت تحرس مقر المعتمدية(مؤسسة حكومية) بالحجارة والعصي، في محاولة لاقتحامها، ما دفع الأمن إلى استعمال الرصاص للدفاع الشرعي عن النفس.
وبحسب المصدر ذاته، فإن المواجهات أسفرت عن سقوط قتيلين من المتظاهرين، وإصابة ثمانية أشخاص بجروح متفاوتة، إلى جانب إصابة العديد من أعوان الأمن بحروق وجروح مختلفة، منهم ثلاثة في حالة خطيرة.
وكان الشرطة التونسية فتحت النار مساء السبت على متظاهرين في مدينة "تالة" التابعة لمحافظة القصرين، والتي تشهد منذ أيام اضطرابات اجتماعية على خلفية البطالة وغلاء المعيشة.
وقال سكان محليون إن مروان جملي (20 عاما) وهو طالب بمدرسة ثانوية ومحمد عمري (17 عاما) وهو طالب بمدرسة ثانوية ونوري بولعابي (38 عاما) وهو عاطل عن العمل وأب لخمسة أبناء وأحمد بولعابي (30 عاما) وهو عاطل عن العمل قتلوا برصاص قوات الشرطة.
وأوضحوا أن الشرطة فتحت النار على المتظاهرين بعد أن أحرقوا مقر (إدارة التجهيز) الحكومية في المدينة وهاجموا قوات الأمن بالحجارة، وذكروا أن الشرطة استعملت أولا القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين ثم رشتهم بالماء قبل أن تفتح عليهم النار.
وانطلقت شرارة الاحتجاجات في 18 ديسمبر من مدينة سيدي بوزيد (265 كيلومترا جنوب العاصمة تونس) غداة إقدام بائع متجول على الانتحار بإحراق نفسه احتجاجا على تعرضه للصفع والبصق على الوجه من قبل شرطية (امرأة) تشاجر معها بعد أن منعته من بيع الخضر والفاكهة دون ترخيص من البلدية، ولرفض المحافظة قبول تقديمه شكوى ضد الشرطية.
وسكب الشاب الذي يدعى محمد البوعزيزي (26 عاما) البنزين على جسمه وأضرم النار في نفسه أمام مقر محافظة سيدي بوزيد وقد فجرت هذه الحادثة موجة احتجاجات اجتماعية في عدة أنحاء من البلاد.
واتخذت الأحداث منحى مأساويا حين قتل شاب في مدينة بوزيان التابعة لمحافظة سيدي بوزيد برصاص الشرطة أثناء مواجهات عنيفة بين محتجين وقوات للشرطة كانت تحاول منع الشبان من السيطرة على مركز للحرس. وأسفرت الاشتباكات حتى الآن عن مقتل خمسة أشخاص بينهم ثلاث حالات انتحار.
ووصفت الاحتجاجات بأنها الأكثر جدية منذ تولي الرئيس زين العابدين بن علي السلطة منذ 23 عاما. وكان بن علي زار البوعزيزي بالمستشفى كما استقبل عائلته بقصر قرطاج وقال إنه يتفهم احباط الشبان العاطلين. إلا أنه قال إن الشغب يضر بصورة تونس لدى المستثمرين والسياح الأجانب.
كريم محمد :: (((أضغط هنا))) مواضيع عامة مكتوبة بقلم اعضاء تحالف DW :: أخر الأخبار المحلية والعربية والدولية(((( أول باأول)))
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى